مسجد الجفالي |
|
Al-Juffali Mosque |
|
| MOSQUES/05 | |
| 1986 | Abdul-Wahed El-Wakil عبدالواحد الوكيل |
| 42 m | 2 Levels |
| 3,060 m2 | 11,500 m2 (Site) |
يتميز مسجد الجفالي بموقعه الفريد في الحديقة المحيطة ببحيرة الأربعين على بعد خطوات من ميدان البيعة ومقابل مبنى وزارة الخارجية. وتبلغ مساحة المسجد الكلية حوالي 3000 متر مربع (1270 م2 لمنطقة المصلى) ويتسع لحوالي ألفي مصلي. وقد قامت بتمويل بناء المسجد شركة إبراهيم الجفالي وإخوانه بالتنسيق مع وزارة الحج والأوقاف (الجهة المشرفة على المسجد) وبتعاون وثيق مع أمانة مدينة جدة لتحديد الموقع المميز ليكون بمثابة معلم يرحب بزوار منطقة جدة التاريخية. ومنذ بناؤه في عام 1986 أصبحت تقام في المسجد صلاة الجنازة لقربه من مقبرة أمنا حواء الشهيرة بجدة.
أما قاعة الصلاة الرئيسية (أروقة المسجد الخمسة والعشرين) فهي مربعة الشكل ومكونة من شبكة أروقة (5 * 5) مغطاة بقباب مرتكزة على عقود الزوايا*، يبلغ قطر كل واحدة منها حوالي 6 أمتار.
*(squinches)
ويذكر المعماري عبد الواحد الوكيل أنه نظرا لقرب الموقع من منطقة جدة التاريخية – البلد، فقد حرص أن يرتبط تصميم هذا المسجد بعناصر العمارة التقليدية الموجودة في البلد، وخاصة المساجد التاريخية كمسجد الشافعي والمعمار والحنفي. ويتجلى ذلك بوضوح في تصميم المئذنة والتي استوحى تصميمها من مئذنة مسجد الحنفي.
يتميز مسقط المسجد بتوزيعه المستطيل العرضي، على النقيض من غالبية المساجد في العالم الإسلامي – حيث يقع الفناء في الجهة الخلفية من إتجاه القبلة-، إلا أنه ونظرا لظروف موقع مسجد الجفالي فإن الفناء يقع إلى جانب قاعة الصلاة المسقوفة (من الجهة الشمالية). ويكون الفناء المفتوح منطقة المدخل وكذلك يحتوي على المواضئ. يؤدي مدخل الرجال إلى قاعة الصلاة عبر الفناء، بينما يتصل مدخل النساء مباشرةً بدرج يؤدي إلى ميزانين النساء في الطابق الأول. وتقع المئذنة ذات الطبقات الثلاث على الجانب الشرقي، بجوار المدخل الرئيسي.
جدير بالذكر أن مسجد الجفالي هو أحد 9 مساجد تم بناؤها في مدينة جدة من تصميم المعماري عبد الواحد الوكيل في الفترة ما بين الأعوام 1981 إلى 1989. وتمتاز مدينة جدة بكونها المدينة التي تحتضن أكبر عدد من أعمال المعماري القدير والذي نال جائزة الأغاخان للعمارة مرتين، الأولى عام 1980 والثانية عام 1989. وكما هو معروف فإن معظم أعمال الوكيل تعتمد على استخدام مفردات تقليدية وتاريخية مستوحاة من التراث المعماري في العالم الإسلامي.
وقد اعتمد بناء المسجد على استخدام الجدران الحاملة من الطوب الأحمر، وأقبية، وقباب. المسجد مبني بدون استخدام الخرسانة المسلحة وإنما باستخدام الجدران الحاملة باستخدام البلوك (الطوب) الأحمر والتي بدورها تحمل القباب المشيدة بأساليب البناء التقليدية (من دون قوالب أو شدات). وقد . وتُغطى معظم أسطح الطوب بالجص الأبيض، وفي بعض الحالات بالجرانيت. وفي أغلب الأحيان تُترك الأجزاء الداخلية من الأقبية والقباب مكشوفة لتظهر عناصر الطوب الأحمر.


مجلة البناء – السنة السادسة – العدد 34 ( رجب- شعبان 1407هـ – أبريل/ مايو 1987م) ا
Holod, Renata, Hasan-Uddin Khan, and Kimberly Mims. (1997). The Contemporary Mosque: Architects, Clients, and Designs since the 1950s. New York: Rizzoli.